_ وعندما إستقريتُ فى القاع
عرفتُ إن الحياةَ فيه
أكثر راحةً بما لا يقارن
بالحياة على حافةِ الهاوية التى فوقهُ
إذ أتضح لى أن
وجودَ أرضيةٍ ما تحتنا
أياً كانت
أفضل كثيراً لنا من أن نتأرجح فى الهواء
_ لماذا .. ؟
_ لأنه لا يمكننا أن نصبح ذوات
إلا فى حالة وجودِ شىءٌ ما تحتنا .. شىءٌ ما نرتكز عليه
أما فى الفراغ , فإن أقصى ما نستطيع أن نكونه
هو أن نصبحَ أشباح ..
أشباح مرتعشة .. تخشى السقوط وتريده
أشبح مرتعشة .. تتمنى الموت دائماً , و لكنها
تصاب بالذعر إذا فكرت فيه لدقائق
أشباح مرتعشة لا يوجد شىءٌ بداخلها , باستثناء الخوف .. اليأس .. الخواء ..
_ أيعنى هذا أن الحياة فى الجحيم
أفضل كثيراً من الحياة على الحدود
التى تقع بينه و بين الجنة ؟
_ بالتأكيد ! ..
هل تعلم لمَ الشيطان أكثر راحةً منا ؟
_ لم ؟!
_ لإنه عرف مصيره منذ الأزل
و تكيف معه رغم سوءه
بل و لقد أحبه !
لقد كان حقاً فى غايةِ الشجاعة
إذ قفز فى القاع بملء إرادته .. ولم يُضيعَ حياتهُ فى التأرجح مثلنا
فاستحق على تلك القفزة .. تصفيق كل من فى السماء .. و الخلود !
_ ولكنه خلودٌ فى قاع الجحيم !
_الخلود فى قاع الجحيم أكثر راحةً من الحياة على أرضٍ هشة كأرضنا ..
ثم إن الشيطان قد اعتاد الحياةَ فى هذا القاع
فقط بعد فترة قصيرة من دخولهِ إياه
لقد أصبح الجحيم فى النهاية بيته الذى لا يجد راحته إلا فيه ..
أما نحن .. فلا بيت لنا
إذ إننا نعيش دائماً على حافة شىءٍ ما
نتأرجحُ بينَ نقيضينِ , و بشكلٍ دائم ..
_ وبشكلٍ دائمٍ حقاً , يا للأسف ..
_ وفى النهاية أوليسَ الجحيمُ الحقيقى هو
أن نتأرجح فى الهواء إلى الأبد .. بدون أن نملك رفاهيةِ السقوط
حيث لا نملكَ فى النهايةِ شئٌ ما عدا
النظر إلى الهاويةِ .. بشوقٍ جارف ..
_ ..
_ أوليس من المؤسف علمنا
بإننا فى حالِ قيامنا بالقفز في تلك الهاوية
فإنه لن يصفق لنا أحدٌ ما فى السماء .. وإننا لن ننال الخلود ..
بل كل ما سننالهُ هو
أن نجد أنفسنا مستلقين .. بين أحضان العدم ..
_ إذن فإن حياتنا كالبندول ..
و سر تعاستنا الأبدية يكمن فقط فى إنها هكذا ..
_ بالضبط .. هذا هو سر تعاستنا الأبدية .. و جوهر كوننا بشر ..
عرفتُ إن الحياةَ فيه
أكثر راحةً بما لا يقارن
بالحياة على حافةِ الهاوية التى فوقهُ
إذ أتضح لى أن
وجودَ أرضيةٍ ما تحتنا
أياً كانت
أفضل كثيراً لنا من أن نتأرجح فى الهواء
_ لماذا .. ؟
_ لأنه لا يمكننا أن نصبح ذوات
إلا فى حالة وجودِ شىءٌ ما تحتنا .. شىءٌ ما نرتكز عليه
أما فى الفراغ , فإن أقصى ما نستطيع أن نكونه
هو أن نصبحَ أشباح ..
أشباح مرتعشة .. تخشى السقوط وتريده
أشبح مرتعشة .. تتمنى الموت دائماً , و لكنها
تصاب بالذعر إذا فكرت فيه لدقائق
أشباح مرتعشة لا يوجد شىءٌ بداخلها , باستثناء الخوف .. اليأس .. الخواء ..
_ أيعنى هذا أن الحياة فى الجحيم
أفضل كثيراً من الحياة على الحدود
التى تقع بينه و بين الجنة ؟
_ بالتأكيد ! ..
هل تعلم لمَ الشيطان أكثر راحةً منا ؟
_ لم ؟!
_ لإنه عرف مصيره منذ الأزل
و تكيف معه رغم سوءه
بل و لقد أحبه !
لقد كان حقاً فى غايةِ الشجاعة
إذ قفز فى القاع بملء إرادته .. ولم يُضيعَ حياتهُ فى التأرجح مثلنا
فاستحق على تلك القفزة .. تصفيق كل من فى السماء .. و الخلود !
_ ولكنه خلودٌ فى قاع الجحيم !
_الخلود فى قاع الجحيم أكثر راحةً من الحياة على أرضٍ هشة كأرضنا ..
ثم إن الشيطان قد اعتاد الحياةَ فى هذا القاع
فقط بعد فترة قصيرة من دخولهِ إياه
لقد أصبح الجحيم فى النهاية بيته الذى لا يجد راحته إلا فيه ..
أما نحن .. فلا بيت لنا
إذ إننا نعيش دائماً على حافة شىءٍ ما
نتأرجحُ بينَ نقيضينِ , و بشكلٍ دائم ..
_ وبشكلٍ دائمٍ حقاً , يا للأسف ..
_ وفى النهاية أوليسَ الجحيمُ الحقيقى هو
أن نتأرجح فى الهواء إلى الأبد .. بدون أن نملك رفاهيةِ السقوط
حيث لا نملكَ فى النهايةِ شئٌ ما عدا
النظر إلى الهاويةِ .. بشوقٍ جارف ..
_ ..
_ أوليس من المؤسف علمنا
بإننا فى حالِ قيامنا بالقفز في تلك الهاوية
فإنه لن يصفق لنا أحدٌ ما فى السماء .. وإننا لن ننال الخلود ..
بل كل ما سننالهُ هو
أن نجد أنفسنا مستلقين .. بين أحضان العدم ..
_ إذن فإن حياتنا كالبندول ..
و سر تعاستنا الأبدية يكمن فقط فى إنها هكذا ..
_ بالضبط .. هذا هو سر تعاستنا الأبدية .. و جوهر كوننا بشر ..