Social Icons

وهنا تكمن مأساتي: لـ | وليد حمدي اسرائيل


أعرف إنكِ لا تحبينني ، وربما كل ما تحملينه لي في قلبك مجرد إعجاب عابر سيذوب مع الوقت مثلما تذوب مكعبات السكر في كوب الشاي،
وأعرف ان محاولاتي للفت إنتباهك ما هي الا محاولات طائشة تجعلك تبتسمين لا اكثر كأبتسامتك امام مشهد كوميدي علي التلفاز،
ربما لست كاتبك المفضل ولا أملك هيئة قوية وملامح جذابة لأجعلك تقعين في غرامي ،
لا أجيد الكتابة بالطريقة الرومانسية ولم اتعلم كيف ينبغي ان اعبر عن حبي لكِ ،
قد تكون احلامك اكبر من مرافقة شاب هرطقي لا يملك الا بعض النقود التي تكفي لشراء لفافات التبغ وحتي لو انني املك نقود العالم لن افكر ابدآ في شراء سيارة فارهة او منزل ضخم يطل علي شواطئ مدينتنا ،
رحال انا منذ طفولتي لا احب الاستقرار ولا اهوي العيش في مكان واحد ، غجري من الدرجة الاولي اقطن في الاماكن البعيدة المتطرفة بعيدآ،
بعيدآ عن صخب المدينة واضوائها ، ربما سأكتفي بالسفر بعبور المحيطات والجبال والقارات ، لست مناسب لكِ ، لست انا الشخص الذي تحلمين بة ، هذة هي الحقيقة التي بدأت تستوطن وجداني ، ولا اعرف ماذا علي ان افعل ،
هل ارحل عنك واذهب الي من هم علي استعداد لمرافقتي في اي مكان ، ربما لن تلاحظي رحيلي من الاساس ،
لن تشتاقي ، لن يحدث خلل في سياق يومك ، ربما لن تتذكريني حتي سهوآ في لحن عابر ، ام اني ابقي معكِ حتي تملين مني فترحلي انتِ لا اعرف ، حقآ لا اعرف ماذا ينبغي ان افعل..
عزيزتي..
لا املك سبب حقيقي لعشقي لكِ ، لا اجابة عندي عن كم الاسئلة التي تدور في ذهنك ، الخوف! لكِ كل الحق في الخوف مني فانا حتي لم استطع تلميع نفسي امامك علي العكس ،
اعترفت لك بكل شئ واظهرت لك الوجة السودودي والعربيد مني ، تعرفين عن ليالي الساخنة التي قضيتها مع غيرك من النساء ،
وقرأتي كم الرسائل الغرامية التي كتبتها لغيرك ، تعرفين عن عربدتي وبطشي ، وتعرفين عن هرطقتي وجنوني وبؤسي ، لا لوم عليكِ فحتي انا لا املك اَلإ الاعتراف لكِ بكل ما حدث دون سبب لهذا.
احبك؟
اذاً دعيني اقول ان لغة الحب لا تتناسب مع شخصيتي ، انا شخص لا يحب الا الموسيقي والكحول ولا يهوي الا مداعبة الجميلات ، ربما ما حدث معك شئ اعمق من الحب ،
ما ان رأيتك حتي تلصمت في مكاني دون سبب ، انا الذي لم تهزني امرأة تلصمت وتعلثمت كانت رأيتك للوهلة الاولي كثورة جامحة انتفضت وانقضت علي كل شئ حتي انها افرغت كل ما بداخلي ،
ربما اعادة مفاهيمي عن الحياة ودون مبرر وفي لحظة اشتعلت الثورة بداخلي ، ازالت كل اثار النساء من علي جسدي ، مزقت رسائلي المزيفة وجعلتني ابغض النساء كل النساء،
ثم ودون سبب جعلتني لا افكر الا في امرك ،
انا الذي لم افكر الا في امري جعلتيني افكر في امرك ، انتزعتي ذاكرتي وحياتي العشوائية وانانيتي ، فإنهزمت امام عينيكِ اشد الهزيمة ،
ان تهزمك الحياة فالنجاح يعتبر رد الاعتبار ، وان يهزمك الحب فالوحدة اشد انتقام ، اما ان تهزمني امرأة فلا رد ولا انتقام الا الحب ،
عنيف انا بعباراتي وكتباتي حد العشق ، ومسالمة انتِ وجميلة حد فوضي عارمة اصابت قلبي في حضورك ،
انا لا املك اي شئ يغري قلبك للسقوط في عشقي ، ولن اقبل ان تحبينني لكوني احبك ،ولكن فقط اردت ان اقول لكِ انني ربما سأكون معك شخص بعددة اشخاص ،
ربما سأصبح اب تحتمي بة من مخالب الحياة ويحافظ علي طفولتك حتي تمل الطفولة منكِ ،اخ عاقل ينصحك ويرشدك ، وصديق وفئ يسمع منك ويهون مأساتك ،
ربما سأكون عاشق رائع يتغزل في عيناكِ بقصائده ليجعلكِ ملكة متوجة علي كل النساء
ثم إني اعدك ان لا تغارين من من هم حولي علي العكس سأجعل كل النساء تغار منك ،
ربما سأكون رفيق يرافقك احلامك ويشاركك طموحاتك ، وزوج مخلص ووفي سيقدم لك كل ما في وسعه لاسعادك ثم يحضنتك لينتهي اليوم علي صدره ،
ربما بأمكاني ان اكون لك كل شئ ، لكنك مازلتٍ مصرة ان لا اكون اي شئ ، وهنا تكمن مأساتي

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي