و يمكن فـ المستقبل , بعد ما يكون تصنيع الروبوتات تطور جداً عن دلوقتى , يقدروا ساعتها يصنعوا روبوتات أشبه ما يكون بالبشر , ’’ روبوتات بشرية ’’ إن جاز لنا إننا نطلق عليها الوصف ده , روبوتات بشرية متعرفش يعنى ايه فشل , متعرفش يعنى ايه كدب , ولا تعرف يعنى ايه حرب , متعرفش يعنى ايه حقد و لا تعرف يعنى ايه غيرة أو حسد , متعرفش يعنى ايه اكتئاب أو إحساس عميق بالحزن , ولا تعرف يعنى ايه الشعور بالانهزام , ولا الشعور بالحيرة , متعرفش حاجة عن الاحساس _ الميتافزيقى و الواقعى _ بالضياع , متعرفش يعنى ايه فشل , ولا تعرف يعنى ايه تشتت أو ضعف , متعرفش يعنى ايه الاحساس بالحسرة او بالندم , ولا تعرف يعنى ايه قلق , متعرفش كل الحاجات دى اللى البشر دايماً بتتمنى عبثاً إنها تتخلص منها
..
أعتقد إن أغلب البشر ساعتها , هيبتدوا تدريجياً ينسوا الفروق الكيفية اللى بينهم وبين الروبوتات دى , و هيبتدوا واحدة واحدة يتعاملوا معاهم على إنهم بشر فعلاً ( لإنهم ساعتها هيبدوا كما لو كانوا كائنات بشرية تماماً , كائنات بشرية بتمتلك ذوات ) , بل وواحدة واحدة كمان هيبتدى البشر ينظرولهم بعين الإعجاب , ومش بس بعين الإعجاب , ده أعتقد كمان إن أغلب البشر ساعتها هتتمنى لو يقدروا يكونوا فعلاً روبوتات بشرية زى دى , لما فى الموضوع من ميزات , حيث إنهم كده هيضمنوا إنهم يكونوا أشخاص ناجحين جداً عملياً , ودى أهم حاجة دلوقتى فى عصرنا الحديث , عصرنا اللى العالم أصبح فيه أشبه ما يكون بـ آلة كبيرة كلنا تروس فيها , أعتقد كمان إن عملية التحول دى هتكون متاحة , كل الفرق بس إن اللى هيعملها مش هيكون بعد العملية دى بشرى على الطراز القديم ( زى ما هيتقال ساعتها ) , بشرى من أصحاب الذوات , الذوات اللى دايماً معذبة مهما مرت بلحظات سعادة مؤقتة
..
ساعتها اللى هيختار ’’ الموت _ الفشل _ الحيرة _ الألم _ الغيرة _ الحسد _ الشعور بالفقد _ الخ الخ ’’ هما الأشخاص اللى كانوا دايماً بينتموا للأقلية : البشر فعلاً , البشر فعلاً اللى اتكتب عليهم انهم يبدوا دايماً غريبين بالنسبة للبقية , البشر فعلاً اللى تصالحوا من مدة كبيرة مع فشلهم فى التأقلم مع بقية العالم , العالم اللى بدأ فعلياً يتحول من زمان لعالم من الروبوتات , البشر فعلاً اللى كان دايماً إحساسهم بذاتهم عالى , و اللى كان عندهم دايماً شعور بالإغتراب وسط أسراب البشر , أسراب البشر اللى شايفنها بتتجه من فترة طويلة لمنحدر إنهم يتحولوا لروبوتات فعلاً , حيث النجاح العملى كتروس فـ الآلة , لكن على حساب جوهر كونهم بشر : الحرية ..
..
أعتقد إن أغلب البشر ساعتها , هيبتدوا تدريجياً ينسوا الفروق الكيفية اللى بينهم وبين الروبوتات دى , و هيبتدوا واحدة واحدة يتعاملوا معاهم على إنهم بشر فعلاً ( لإنهم ساعتها هيبدوا كما لو كانوا كائنات بشرية تماماً , كائنات بشرية بتمتلك ذوات ) , بل وواحدة واحدة كمان هيبتدى البشر ينظرولهم بعين الإعجاب , ومش بس بعين الإعجاب , ده أعتقد كمان إن أغلب البشر ساعتها هتتمنى لو يقدروا يكونوا فعلاً روبوتات بشرية زى دى , لما فى الموضوع من ميزات , حيث إنهم كده هيضمنوا إنهم يكونوا أشخاص ناجحين جداً عملياً , ودى أهم حاجة دلوقتى فى عصرنا الحديث , عصرنا اللى العالم أصبح فيه أشبه ما يكون بـ آلة كبيرة كلنا تروس فيها , أعتقد كمان إن عملية التحول دى هتكون متاحة , كل الفرق بس إن اللى هيعملها مش هيكون بعد العملية دى بشرى على الطراز القديم ( زى ما هيتقال ساعتها ) , بشرى من أصحاب الذوات , الذوات اللى دايماً معذبة مهما مرت بلحظات سعادة مؤقتة
..
ساعتها اللى هيختار ’’ الموت _ الفشل _ الحيرة _ الألم _ الغيرة _ الحسد _ الشعور بالفقد _ الخ الخ ’’ هما الأشخاص اللى كانوا دايماً بينتموا للأقلية : البشر فعلاً , البشر فعلاً اللى اتكتب عليهم انهم يبدوا دايماً غريبين بالنسبة للبقية , البشر فعلاً اللى تصالحوا من مدة كبيرة مع فشلهم فى التأقلم مع بقية العالم , العالم اللى بدأ فعلياً يتحول من زمان لعالم من الروبوتات , البشر فعلاً اللى كان دايماً إحساسهم بذاتهم عالى , و اللى كان عندهم دايماً شعور بالإغتراب وسط أسراب البشر , أسراب البشر اللى شايفنها بتتجه من فترة طويلة لمنحدر إنهم يتحولوا لروبوتات فعلاً , حيث النجاح العملى كتروس فـ الآلة , لكن على حساب جوهر كونهم بشر : الحرية ..