Social Icons

السبب وراء حبي لـ نيتشه : لـ | وليد حمدي اسرائيل

كذا حد سألني عن السبب وراء حبي لـ ' نيتشه ' بالدرجة دي ، ليه هو فيلسوفي المُفضّل ؟ ، بمُنتهى البساطة أنا كان عندي تقريبًا عدد ليس بالقليل من الأفكار إللي تبنّاها نيتشه من قبل ما أقراله ولا كلمة ، من قبل ما أعرف حتى إن في إنسان بالإسم ده ، فلمّا بدأت أقراله حسّيت إن الشخص ده بيكتبني ، الشخص ده عارف أنا بفكّر في إيه ، حتى التعبيرات و المُصطلحات إللي كان بيستخدمها كانت تقريبًا شبه التعبيرات إللي بفكّر بيها و بتكلّم بيها مع نفسي ، في فقرات كنت بقراها في كُتبه كُنت بحسّ إن أنا إللي كاتبها من شدّة تقارُبها مع أفكاري ، و كُنت ببقى عارف نيتشه فكّر في إيه ، و كان إيه إحساسه و هو بيكتب الفقرة دي ..
هي حالة معتقدش إنها مُمكن تتكرر مع حد تاني ، أو نادرة التكرار ، مُمكن حد يقرا نيتشه و يفهم كلامه و يُعجب بيه ، بس إنه يشعُر و كأنه كان عايش معاه ، فأعتقد إنه صعب شوية ، و نيتشه نفسه كان عارف إن إللي هيذوقوا من اللهيب النيتشوي قلائل ، في قوله في مُقدمة ' هكذا تكلّم زرادشت ' : " هذا الكتاب للكل و للا أحد " ، و في مُقدمة ' عدو المسيح ' : " هذا الكتاب لشخص رُبّما لو يولد بعد " .. هو مش مُجرّد فيلسوف ، هو حالة مش هيحس بيها إلا إللي عاشها ، عشان كدة مُمكن ناس كتير تشوف الكلام ده محض هُراء !

حقوق الطبع والنشر محفوظة ، لـ مجلة انا وذاتي