لقد فعلت الكثير من الأشياء التي تستحق الندم ، لم أكن أعرف ما هيتها قط ، أكتشفها عندما أري الحماقة في شيء قمت بفعله ، تمنيت لو أنني فعلت المزيد و المزيد ، لكني لا استطيع بسبب فوات الأوان ! و لذلك أختار ذلك الشيء لأحمله معي ، و ليذكرني أن الحياة مستمرة ، العالم يدور دوني ، و إنني حقًا لست مهمًا في نهاية المطاف !
خوف يصيح ليعلن عن نفسه ، يقف حاجزًا ما بين الذاكرة / المخيلة / الواقع . ظل تابع دائمًا لا يأتي منفردًا أبدًا . ضوء يتلاشي ويموت دفعة واحدة . مرآة لا تعرف الصراحة ، لا تخبر بشيء ، خرساء لا رأي لها . طير لا ينام ، ولا يغرد ، و لا يطير . راحلون دون كلمة وداع ، لا يعودون أبدًا ؛ _ من يريدون العودة يأخذون بعضًا منا و لو حفنة من كلام . خيط مهترئ بين التمسك و الخذلان ، بين الحب و الكره ، بين الشجاعة و الجبن . . .
كيف يمكن أن أكون غريباً عن هذا كله !
الصباح إن لم يكن عذبًا قادرًا علي بعث أرواحنا من جديد ، ممتلئًا بالأمل ؛ يشبه سماوات الحلم البعيدة ، يتسع لأبعد مدي من الرؤية فليس صباحًا و إنما مجرد وقت عابر!
الشمس إن لم تشرق ، مضيئَةً العالم ، مقدمةً الدفء للعالم ، فهي ليست شمسًا . القمر إن لم يكن بدرًا كامل الجمال ، يعكس صورة عاشقين ، فليس قمرًا ، و إنما مجرد زهرة ذابلة في كبد السماء .
الحياة إن لم تكن بسيطة تغدو أكثر تفاهة ، إن مر يوم دون أن يكون مُبهجًا ، فهو ليس يومًا منها ، الحياة لا تٌحسب إلا بلحظات البهجة ، لا تقترن حياة ببؤس أبداً !
ماذا لو صمت هذا العالم ، و انفصل الزمان عن المكان في أزليةٍ ، لا قيمة للزمان ، الأمكنة أحق بالاهتمام . ماذا لو صحبتني روحي إلي طرف ضوء ؛ لا يفصلني عنه سوي غيمة !
فرصة أخري للعيش ، بعثٌ في حياة جديدة ، ظروف مغايرة ، مساء يُشبهني كلياً ، غربة تصبح نكرةً غفلة !
استحالة وصف ما لا يُمكن وصفه ، بأي طريقة كانت ، متي تقف الكلمات عاجزة و الأبجدية ركيكة ، صيغ التفضيل الأكثر بخسًا ، كلمة " كل " تبدو سخيفة ، إلا حين تقترن بكون كل الأشياء السعيدة حولي .
بداية الحياة ، الطفولة الأولي ، بدء النطق ، الذاكرة الأولي ، أنثي بحاجة إلي أن تكتبه ، تحتاج أكثر إلي أن يجيد قراءتها ، موسيقي تسجل حضورها كهوية ، و عاشقين يستمعان إلي أنفسهم بأنفاسهم ، و وردة تتنصل من شوكها لأجلهم ، و عصفور يغني مشاركة في ذلك .
إنها صوفية المفردات .